تقرير / رامي فرج الله –
” الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان “، بهذه العبارات خيمت أجواء من الحزن على أعياد ميلاد المسيح عليه السلام في فلسطين، حيث اعتادت مدينة بيت لحم ، مهد سيدنا المسيح عليه السلام أن تتزين ابتهاجا بقدوم مولده، إلا هذه المرة لن تكون هناك أي أجواء احتفالية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
يقول عطا الله حنا، بطريرك الروم الأرتودوكسي في فلسطين : ” إن العدوان الإسرائيلي على غزة عكر صفو المسيحيين في فلسطين لدرجة أنه منع مظاهر الفرحة و الاستعداد للاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام”؛ مضيفا :” ليس للبهجة طريق إلى قلوب مسيحيي فلسطين في ظل جرائم الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة”؛ مؤكدا تضامن المسيحيين مع إخوانهم في قطاع غزة.
و كشف البطريرك حنا في تصريحات خاصة بصحيفة ” البلاغ الدولية ” أنه ألغي موعد إيقاد شجرة الميلاد إيذانا بالاحتفال بمولد المسيح عليه السلام، نظرا لما يجري في غزة من عدوان بربري على ” شعبنا الفلسطيني “، وما يرتكبه من اقتحامات و مجازر بالضفة الغربية، مبينا أنه سيكتفى بلبس الوشاح الأسود تعبيرا عن الحزن على شهداء غزة لا سيما من الأطفال، مشددا على تأدية الصلوات، و التضرع لله تعالى بالدعاء بإنهاء العدوان على ” شعبنا ” في غزة، و أن يعم السلام العادل و الشامل.
و أردف قائلا: ” أهم رسالة من المسيح عليه السلام في يوم ميلاده هو أن يعم السلام على العالم ، و أن يعيش الجميع في أمن وسلام “، مشيرا بكلمات ترسخ رسالة المسيح ( المجد في الأعالي ، و على الأرض السلام ، و في الناس المسرة ).
و أوضح حنا في تصريحاته أن الاحتلال الإسرائيلي ينغص على حياة الفلسطينيين في الضفة و غزة ، و يعكر الأجواء الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم، مهد ميلاد المسيح عليه السلام، مبينا أن كل عام يتوافد مسيحيو العالم إلى بيت لحم في هذه الأيام لإيقاد شجرة الميلاد، و الاستعداد للاحتفال بالعيد المجيد ، مستدركا بالقول بصوت خانق: ” لا احتفالات ، و لا أجواء فرحة و أهلنا بغزة يذبحون “؛ مؤكدا تضامن مسيحيي فلسطين مع غزة.
