رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

الماده99تتطلب موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام الأعضاء الدائمين حق النقض

LinkedIn
Twitter
Facebook

اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خطوة نادرة أمس الأربعاء عندما نبه مجلس الأمن الدولي في رسالة رسمية اعتمد فيها على المادة 99 من ميثاق المنظمة، إلى التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة.

 

وتسعى الدول العربية إلى استخدام هذا التنبيه في دفع المجلس إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غضون أيام، إذ قدمت دولة الإمارات إلى المجلس مشروع قرار يطالب، بناء على رسالة غوتيريش، “بوقف إنساني فوري لإطلاق النار” في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

فما الذي تنص عليه تلك المادة؟

وردت المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة في الفصل الـ 15 الذي يتعلق بالأمانة العامة للمنظمة ومهام الأمين العام.

وتقول المادة 99: “يحق للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.

وهذه المادة واحدة من بين خمس مواد في ميثاق الأمم المتحدة تحدد مهام الأمين العام، وهي أكثرها أهمية في سياق السلام والأمن الدوليين.

وتسمح المادة 99 للأمين العام ببدء مناقشة في مجلس الأمن. وكان الأمين العام السابق، داغ همرشولد، قد شدد على أن “المادة 99 هي التي حولت منصب الأمين العام من مسؤول إداري بحت إلى مسؤول يتمتع بمسؤولية سياسية واضحة”.

وأشار غوتيريش إلى تلك المادة صراحة في رسالة رسمية بعث بها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي.

ماذا قال جوتيريش في رسالته؟

جاء في الرسالة:

“أكتبُ إليكم بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لكي أسترعي انتباه مجلس الأمن إلى مسألة أرى أنها قد تفاقِم التهديدات القائمة التي تكتنف صون السلم والأمن الدوليين”.

وأشار جوتيريش في رسالته إلى “المعاناة الإنسانية المروعة والدمار المادي والصدمة الجماعية في شتّى أرجاء إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة” بسبب القتال المتواصل لأكثر من ثمانية أسابيع.

وقال الأمين العام إن المدنيين في غزة “يواجهون خطرا جسيما” بسبب المعارك التي أدت إلى اكتظاظ السكان والحط من كرامتهم وافتقارهم النظافة الصحية واضطرارهم إلى المكوث في الشوارع لعدم وجود مأوى.

وفي ظل هذه الظروف، كما يقول جوتيريش، “سوف يموت المزيد من الأشخاص دون أن يحصلوا على العلاج في غضون الأيام والأسابيع المقبلة”.

ونبه الأمين العام إلى الخطر الجسيم الذي “يتمثل في انهيار المنظومة الإنسانية.. بما تنطوي عليه من تبعات لا سبيل إلى إزالتها وتغيير مسارها بعيدا عن الفلسطينيين والسلام والأمن في المنطقة. ويجب تفادي هذه النتيجة بأي ثمن”.

وقال إن “على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية استخدام كل ما في وسعه من نفوذ.. لوضع حد لهذه الأزمة”. وحث “أعضاء مجلس الأمن على ممارسة الضغط لدرء حدوث كارثة إنسانية”، مجددا مناشدته “للإعلان عن وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية”.

ردود الفعل على رسالة جوتيريش

يعد الحفاظ على السلام والأمن الدوليين هو المهمة الأولى المكلف بها مجلس الأمن الدولي.

وإذا اختار المجلس العمل بناء على نصيحة غوتيريش واعتماد قرار لوقف إطلاق النار، فسيكون لديه، كما يقول مراقبون، صلاحيات إضافية تحت تصرفه لضمان تنفيذ القرار، من بينها سلطة فرض عقوبات أو التفويض بنشر قوة دولية.

وردا على رسالة غوتيريش، نشرت دولة الإمارات، عضوة مجلس الأمن حاليا، منشورا على موقع إكس قالت فيه إنها قدمت مشروع قرار جديد إلى المجلس، و”دعت إلى اعتماد قرار لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية بشكل عاجل”.

لكن محللين يقولون إن القرار المزمع لن يغير الحسابات السياسية للقوى الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وقال دبلوماسيون إن الإمارات تهدف إلى طرح النص للتصويت يوم الجمعة عندما يطلع غوتيريش، كما هو مقرر، المجلس على الوضع في غزة.

ويتطلب تبني القرار موافقة تسعة أصوات مؤيدة، على الأقل، وعدم استخدام الأعضاء الخمسة الدائمين – الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا – حق النقض

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق