بقلم الكاتب الكبير د. سعيد شوارب
القاهره
بالقرب من كُتّابِ غزة
******************
لا تصرخي حبيبتي لن يسمعَ العربْ
فليس فيهم بندقيةٌ واحدةٌحلالْ
وليس فيهم قطرةٌ واحدةٌ من بئر بترولٍ، حلالْ
وليس فيهم دمعةٌ واحدةٌ من نبضةٍ حلالٌ
وليس فيهم نطفةٌ واحدةٌ،
تحدّرتْ من بين أصلاب الرجالْ
هم الذين يُطلِقُون تَاجرًا، لأنه يعاقرُ الفجورَ تحتَ الشمسْ
ويشنقون طاهرًا، لأنهُ يؤلفُ الظلالْ
حبيبتى..
هم الذين يدفنون غِيلةً، وتحتَ هدْمِ غَزّةٍ
خريطةَ الأنهارِ ، والأسرارِ، والألوانِ والأطفالْ
حبيبتي..
إن الذين يحرقون غزةً، ليسوا بنى إسْرَالْ
إن الذين يحرقون غزةً، ليسوا بنى إسرالْ
إن الذين يحرقون غزةً،
هم الذين أطفأوا السيجارَ فى عيوننا
واشتروُا البترولَ ياحبيبتى،
بجُثَثِ الأطفالْ
هم الذين أطفأوا النهارَ في حقولنا ،
وأحرقوا صوامعَ الغلالْ.
هل تحت رُعبِ القصفِ تسمعين؟
خيولُنا ضوابحٌٍ فى النقعِ ياحبيتى،
تُورِى الصباحَ قدْحًا،
لكنّ “شيْبُوبًا” علا لِجامَها،
تأملى تحت الغبار يا حبيبتى،
خريطةَ الخيّالْ.
حبيبتى..
بيتُ ” أبى عُبيدَةٍ” هنا، بالقربِ من كُتّابِ غزةٍ،
وألفُ مصحفٍ بهِ
وكلُّهم من حزبِهِ
فلْتدخلى..
سَتأمَنينَ ياحبيبتى، فى كنَفِ الرجالْ.