وجه مسؤولون إسرائيليون، انتقادات حادة لسلوك دولة الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، والأزمة التي رافقت تأخر المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”. وبحسبهم، فإن “الأزمة تثبت أن “حماس” هي التي تحدد وتيرة الأحداث، وان لها اليد العليا، فيما تضطر إسرائيل إلى التنفيذ”.
وشدد المسؤولون وفقا لصحيفة /معاريف/ العبرية: على أن “نهجنا بحاجة إلى التغيير، والتقليل من التملق لقطر والمزيد من الصلابة على الأرض.”
وأضافوا: “نحن في وضع لا نسيطر فيه، وبالتالي في نقطة الضعف الإسرائيلية في كل ما يتعلق بعودة الأسرى الإسرائيليين، فإنهم يضغطون على الأمر حتى آخر قطرة”. أعتقد أننا نشهد هنا في الأيام الأخيرة سيطرة كاملة لقيادة (حماس)، فهي من تدير الحدث، وعلى الرغم من الوضع برمته، فلنفترض أنهم في الأنفاق في مكان ما في خان يونس ورغم كل الانقطاعات، أعتقد أن حماس تدير الحدث، والأمور من وجهة نظرها تحت القيادة والسيطرة.
وقالوا: إن “حماس تربت على ظهرها بعد كل إطلاق سراح للأسرى في الضفة الغربية والقدس، مشيرين إلى أن معدلات تأييد (حماس) في الأيام الأخيرة، في مناطق أخرى غير غزة، ترتفع بشكل كبير، وهم يلاحظون الأمر بأنفسهم بارتياح، وهذا يمنحهم أيضًا الدافع للاستمرار بنهجهم”.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ الجمعة الماضية عند الساعة السابعة صباحا وتستمر أربعة أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية حسب الأقدمية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.