غزة.. تصاعد حرب الإبادة ضد المستشفيات

تواصل إسرائيل عدوانها الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ43، حيث يواصل الجيش الاسرائيلي استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات، فيما يتوالى استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، إننا نتعرض للإبادة في مجمع الشفاء حيث هناك شهداء في كل دقيقة والصورة سوداوية ولا يوجد سوى الجثث والموت ونواصل دفن الجثث بالمقبرة التي حفرناها داخل المستشفى”.

وأضاف أبو سلمية، في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال تمنعنا من دخول الصيدلية المركزية لمجمع الشفاء، وحالات المرضى تتفاقم بسبب عدم القدرة على توفير الأدوية.

وأكد أن جنود الاحتلال يتحركون بحرية داخل المستشفى وهو ما ينفي وجود أي مقاومة.

وقال: “ما سمح الاحتلال بدخوله من ماء وغذاء لا يكفي سوى 200 شخص”.

وأضاف: “كل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطراً على حياتهم، ونبذل كل ما بوسعنا لإبقائهم على قيد الحياة”.

وتابع: “من العار أن يموت الجرحى دون أن يجدوا مكانا للعلاج، والاحتلال يتجاهل طلبنا بتوفير وقود وإخراج الجرحى”.

وأكد أبو سلمية أن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية، والنازحون يملؤون طرق المستشفى وموزعون على أكثر من مبنى.

وأكد أن الوفيات تتزايد يوميا بسبب عدم قدرتنا على إنقاذ المرضى، وأن يموت هؤلاء المرضى أمام أعين العالم فهذه جريمة حرب”.

وقال: “نحتاج مقومات الحياة وممراً آمنا يسمح بخروج المرضى للعلاج”،

ووجه رسالة للعالم قائلا: “المنظمات الدولية لم تقدم لنا أي شيء”.

وأوضح ان قوات الاحتلال قامت بتخريب أجهزة حيوية بالمستشفى عند دخوله، وما يدعيه الاحتلال بوجود أسلحة بالمستشفى محض تلفيق وكذب.

وقال إن الاحتلال يرتكب جرائم حرب لم يسبق لها مثيل ويجب عدم السكوت عليها.

ميدانيا

واستشهد 26 مواطنا وأصيب 23 آخرين في قصف طائرات إسرائيلية شقق سكنية في مدينة حمد غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

ووفق وزارة الداخلية في غزة تعود هذه الشقق إلى عائلات حسنين والمباشر وأبو حطب.

كما أصيب عدد من المواطنين في قصف اسرائيلي استهدف محطة إرسال انترنت أعلى منزل لعائلة أبو عويلي بالسطر الغربي بخانيونس.

وقصفت طائرات إسرائيلية منزلا وسط شارع البداو في السطر الغربي بخانيونس.

وفي رفح، قصفت الطائرات الإسرائيلية المركز الثقافي التابع للبلدية بخربة العدس.

كما قصفت الطائرات منزل لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح ووصول إصابة لمستشفى ابو يوسف النجار.

وفي دير البلح، استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مراسل الغد بوصول أعداد من الشهداء إلى مستشفى الأندونيسي وكمال عدوان في قصف مدفعي إسرائيلي على مناطق مختلفة من شمالي القطاع.

وقالت مصادر صحفية إن 63 شهيدا وصلوا إلى مستشفى الإندونيسي شمالي القطاع جراء القصف الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم.

كما نفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات وأحزمة نارية على شمالي القطاع.

مجازر الاحتلال

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي فقد بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال أكثر من (1,270) مجزرة، بينما بلغ عدد المفقودين أكثر من (3,750) مفقوداً، منهم 1800 طفلٍ لازالوا تحت الانقاض.

وفي بيانات رسمية بلغ عدد الشهداء أكثر من (12,000) شهيد، بينهم (5000) طفل ، و(3,300) امرأة، بينما بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (200) طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (22) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (51) صحفياً.

فيما زاد عدد الإصابات عن (30,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء وفق المكتب الإعلامي.

وبلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة (95) مقراً حكومياً، و(255) مدرسة منها (63) مدرسة خرجت عن الخدمة، كما وبلغت عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (76) مسجداً، و(165) مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي خروج (25) مستشفى عن الخدمة ًو(52) مركزاً صحياً، كما واستهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف.

وأكد المكتب الإعلامي أن جميع المستشفيات لا تقدم سوى الخدمة الصحية للمرضى والجرحى، وأن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بخصوص وجود مراكز تحكم وقيادة للفصائل الفلسطينية؛ هي مجرد قفزة في الهواء وأكاذيب زائفة لا تنطلي على أحد.

وقال: “وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة كانت قد طالبت عشرات المرات من جميع المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية والجهات ذات العلاقة بتشكيل فرق فنية لزيارة جميع المستشفيات وتفقدها في إطار تفنيد رواية الاحتلال الإسرائيلي التحريضية الكاذبة التي يخض فيها منذ سنوات”.

وطالبت المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية بالضغط على أعلى المستويات من أجل تحرير مستشفى الشفاء المحتل من الإسرائيلي وإخراج الجنود والدبابات والطائرات من حرم وأجواء المستشفى وإمداده فوراً وبشكل عاجل بالوقود هو وجميع المستشفيات لكي تتمكن هذه المستشفيات من العودة إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية والصحية.

وحمّلت المنظمات الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وجميع النازحين المحاصرين داخل مجمع الشفاء الطبي، وفي كل مكان في قطاع غزة.

كما طالبت بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والإمدادات وإدخال الوقود لهذه المستشفيات في إطار إعادة تشغيلها وعودتها إلى العمل، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء هذا التحريض إلى القضاء على القطاع الصحي بالكامل، وحرمان 2.4 مليون إنسان من الخدمة الصحية، وبالتالي حرمانهم من العيش والحياة لتحقيق هدفه المعلن مسبقاً والرامي لتهجير أهالي قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، على حد قوله.

ـــــــــ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى