تساءل محرر الشؤون العسكرية في موقع “والا” العبري عن كيفية نجاح مجموعة جديدة من مقاتلي كتائب القسام في اختراق الحدود الشمالية لقطاع غزة والوصول إلى كيبوتس “زيكيم” في اليوم الثامن عشر من الحرب.
وقال المحرر العسكري “أمير بوخبوط”، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن تمكن خلية جديدة للقسام من التسلل عبر الحدود ووصولها الى “زيكيم” يعد فشلاً جديداً يضاف لمسلسل الفشل الذي بدأ في السابع من أكتوبر باقتحام المئات من مقاتلي حماس لمناطق الغلاف.
وتضاربت الأنباء حول عملية التسلل وعدد المقاومين المشاركين فيها، إذ ذكرت القناة “13” العبرية أن الخلية مكونة من 13 شخصا وصلت شاطئ زيكيم، استشهد 10 منهم، ويجري البحث عن البقية، في وقت قالت القناة السابعة العبرية إن مقاومين اثنين فقط استشهدا ويجري البحث عن بقية الخلية.
وتساءل “بوخبوط” في مقالة له “هناك انتقادات شديدة سمعت داخل أروقة الجيش ، فكيف تمكن هؤلاء من التسلل في ذروة حالة الاستنفار الأمني على الحدود، وما هو مصير بقية المسلحين الذين لم يتم الوصول إليهم حتى الآن؟”.
وتحدث “بوخبوط” برواية مغايرة عن القناتين السابقتين حول عدد المقاومين المتسللين قائلاً: “هناك معلومات حول اعتقال 5 مسلحين، إلا أنه لا يعرف ما هو مصير الثلاثة الباقين”.
وأثارت عملية التسلل عدة أسئلة وصفها “بوخبوط” بالقاسية والموجهة للجيش ومنها : “كيف تمكن المسلحون من الوصول إلى شاطئ زيكيم؟ لماذا لم يتم تدمير جميع مواقع القوة البحرية التابعة لحماس حتى الآن؟ كيف فشلت وسائل التعقب في تشخيص عملية التسلل؟، والأهم هل لا زال الفشل يلاحقنا حتى بعد مرور أسبوعين ونصف على بدء الحرب؟”.
فيما شددت مصادر عسكرية على ضرورة معالجة تهديد قوات النخبة البحرية التابعة لحماس لأن الحديث يدور عن مجموعة قليلة العدد ولكنها تتمتع بتدريب عالي وقادرة على الغوص لعدة كيلومترات.