توقع الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن تكون عملية “النار والمناورة” التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي شنها على قطاع غزة الأكثر قسوة، وأن تكون صعبة على الطرفين، وقد تستغرق وقتا طويلا.
وتوقع الدويري -خلال تحليل على شاشة الجزيرة- أن تلجأ إسرائيل للسيناريو الأسوأ المتمثل في هجوم رئيسي من جهتي الشمال والشمال الشرقي مدعوما بهجمات على وسط القطاع وجنوبه.
ولفت إلى أن المنطقة الشمالية من القطاع -التي طالبت إسرائيل سكانها البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة بإخلائها والتوجه نحو الجنوب- قد تعرضت إلى تدمير كبير خلال الأيام الماضية.
وستكون بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا والشاطئ والشجاعية وحي الزيتون في شمال القطاع، ضمن المرحلة الأولى من الاجتياح المحتمل، والذي سيكون مصحوبا بهجمات من جهة الجنوب الشرقي، كما يقول الدويري.
لكن هذه المرحلة الأولى من الهجوم ستتم على مراحل متعددة؛ لأن إسرائيل -في رأي الدويري- لا تملك القدرة على اجتياحها مرة واحدة من الناحية العسكرية.
وبناء على ذلك -يضيف الخبير العسكري- من المتوقع أن يبدأ الهجوم الأولي عبر قوات المشاة والمدرعات التي ستتحرك من سديروت وعسقلان باتجاه بيت لاهيا وبيت حانون المدمرتين تماما؛ لتحقيق “الترويع والصدمة”، حسب وصفه.