تقدير موقف بشأن الحرب البرية للمفكر الفلسطيني منير شفيق:
الحرب البرية ستسمح للمجاهد محمد الضيف، ومعه القيادة والقوات التي صنعت مأثرة السابع من أكتوبر أن تقود زمام المبادرة، ما قد يصل إلى تتويج جديد للانتصار السابق.
فالهجوم البري سيفرض بالضرورة القتال من مسافة صفرية وسيسمح بالمناورة وتطويق العدو من الخلف والهجوم عليه خروجا من أنفاق لا يعرف من أين ستفتح عليه أبوابها.
هنا فرض الهزيمة على العدو وتكرارها سيصبح شبه مؤكد، لأن الانتقال إلى القتال الصفري (من مسافة صفر) والإفادة من طبيعة مدن القطاع ومخيماته هما سمتان ستسمحان بترجيح مواصلة الهزيمة التي ستكون أشدّ من سابقتها؛ إن شاء الله.
طبعا كثيرون سيحاولون التهويل من خطر الهجوم البري على المقاومة وقادتها ومقاتليها الأشداء، ولكن هذا التهويل لم يأخذ في حسبانه تجربة الأيام القليلة التي تتالت بعد السابع من تشرين الأول الجاري. هذا ولم يؤخذ بالحسبان مزايا القتال المباشر في ميدان يعرفه المقاومون كما يعرفون أكفّهم؛ أولئك الذين صنعوا مأثرة طوفان الأقصى.