قال الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد ريتشارد سينديلار إن الإخفاق المخابراتيّ الإسرائيلي الذي لن ينساه أحد قد فتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة من التهديدات والتحديات لإسرائيل. فقد شارك في هجوم “حماس” على إسرائيل مئات المسلحين من مختلف الخلايا والوحدات، واقتضى الأمر تخطيطاً وتدريباً وتنسيقاً مطولاً ومتطوراً ودمجاً لأدوات ومنصات متباينة، بما في ذلك وحدات المشاة والصواريخ والدفاعات المضادة للطائرات. وأضاف الكاتب، الذي عمل في مكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأميركية، في مقاله بموقع “1945”، كان يُفترض أن تكون بصمات هذه الأنشطة والخطط الواسعة النطاق واضحة لجواسيس إسرائيل الذين يُعتقد أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج البيئة السياسية والعسكرية في غزة. غير أنّ فشل هؤلاء في رصد التهديد القادم ألقى في طريق إسرائيل بتحديات مختلفة تُضخِّمهَا في نفسية الجمهور الإسرائيلي الخسائر غير المسبوقة التي لحقت بهم والرهائن الذين نُقلوا إلى غزة.
