أقامت الأكاديمية الثقافية الدولية مهرجانها السنوي الأول بعنوان مهرجان شبابيك الأول 2023 بحضور عدد من الكتاب والفنانين والمهتمين بالأدب و الفن .
وجاءت تسمية المهرجان بمسمى ( شبابيك ) لانه يستقبل نسمات وعبق كتابات الأدباء والشعراء والفنانين
وتضمن برنامج المهرجان الذي نظم يومي ١٦-و١٧ سبتمبر الجاري كلمات لرئيس الأكاديمية الثقافية الدولية محمد فتاح الذي اشاد بهذه المبادرة الثقافية التي تفتح آفاق آدبية وفنية أمام كل من أغنى المكتبة الثقافية والفنية بكل كلمة دونَّها وكل لوحة أو نوتة
وقال ان المهرجان اقيم بشعار {الفن يحكي الهجرة} كبادرة ثقافية قامت بها الأكاديمية الثقافية الدولية لتكون محطة أدبية يتوافدها جميع الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين وفن التمثيل المسرحي والموسيقي
واضاف ان هذا المهرجان منهل لكل إبداع أدبي وفني ولقاءات جميلة وتبادل الآراء ووجهات النظر في المجال الثقافي .
وكانت الأكاديمية الثقافية الدولية قد تأسست عام ٢٠١٩ بجهود مجموعة من الكتاب والفنانين المهاجرين وبعض النشطاء المهتمين بالعمل الأدبي وذلك لتعزيز الاندماج الثقافي للمهاجرين غير أن وباء كورونا الذي آلم بالعالم أحبط الكثير من الأعمال وأوقف جميع الفعاليات الاجتماعية والثقافية، لكن ما أن عادت الحياة تدب في العالم عادت الأكاديمية إلى مزاولة نشاطاتها وكان أولها نقطة لقاء بالتعاون مع جمعية آفو في مدينة ديسبورغ ثم معرض الكتاب العالمي و نشاطات أدبية وفنية في كنيسة الحياة ومنظمة مولتي كولتي في مدينة لونن.
كانت للأكاديمية مشاركات في مهرجان تعدد الثقافات و جائزة مولتي كولتي في شهر نيسان الفائت
وعبر فتاح عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والعلوم في ولاية شمال الراين وستفاليا التي قامت بتمويل هذا المهرجان مبينا إن دعمهم الرئيسي حقق تطلعات الأكاديمية في إقامة هكذا مهرجان واهتمامهم لمثل هكذا نشاطات يدل على مدى حرصهم على تعزيز قيم التنوع والإبداع
وتمنى أن يعم مهرجان شبابيك بالفائدة الأدبية الفنية وأن يكون المهرجان عند حسن الظن و التطلعات الثقافية.
من جانبها اكدت نائبة عمدة مدينة ديتمولد الالمانية ( غيرست دواريشتا ) حرص المانيا على نجاح جميع المؤسسات الثقافية والاجتماعية واهتمامها بالفنون والحركة الثقافية
وعبرت عن سعادتها لحضور المهرجان وبين هذا الكم من المثقفين و المبدعين وشكرت الفريق الذي عمل كخلية نحل ليرتقوا بالمهرجان ( شبابيك) إلى مصاف المهرجانات الدولية
كما عبرت عن دهشتها من رسوخ الخطوات العملية ولم تكن تتوقع أن يكون المهرجان كأي نشاط ثقافي إلا انه أثبت جدارة بهذه التسمية ( الأكاديمية الثقافية ) .
وحضر المهرجان من الجانب الألماني رئيس مجلس الإندماج في مدينة ديتمولد نهاد كوسى ونائبته نيلوفار كايوموفا وبعض الشخصيات من المجتمع الألماني.
وتضمن المهرجان فقرات كثيره و لمحة عن الفن التشكيلي ورسالته في تنمية المجتمعات ومعرض التصوير الضوئي للفنان القدير كمال أوغلي الذي نقل عبر الصور إبداع الإنسان السوري في بناء تراث وحضارة بالرغم من أهوال الحياة وعذاباتها.
وشارك في الفن التشكيلي كل من الفنانة شيرين داؤود والفنانة نعيمة تابتي التي شاركت بأربعة عشرة لوحة في مكامنها مراحل الشقاء الإنساني وما يلعبه الزمن في رسم ملامح اليأس.
وشارك الفنان منير بلليش بخمس لوحات إبداعية فيما احضر الفنان زنار عليوي واقع القرى الشمالية في سوريا من لوحاته التشكيلية بمعاناة أهلها ونكهة بيوتها الطينية.
وقدمت فرقة المسرح للكاتب والمخرج زردشت إبراهيم مسرحية السقوط من الجنة التي عرضت لوحات إبداعية حول حالة الحب والحرب والمعاناة
وقدم الشاعر هجار بوتاني عدة قصائد من مجموعته الشعرية ( نافذة الغياب) ثم أعادت الفرقة المسرحية عرض مسرحية السقوط من الجنة باللغة الألمانية وقدمت فرقة منى دوراني وصلات موسيقية أمتعت الحضور في كل أغنية ..
وكان ختام فقرات البرنامج مسكا بمشاركة الفنان العالمي وابن الجزيرة السورية الفنان إبراهيم كيفو الذي أطرب الحضور بعدة اغاني.
وتخلل المهرجان لقاءات صحفية وتوقيع مجموعات شعرية للشعراء المشاركين في المهرجان