يعجبني كثيرا دقة أداء العربية، وانسيابها العفوي في كتابات”الطبيب” الدكتور أنسر مراد الرهوان،أضف إلي ذلك وضاءة السرد،وانسباكه وارتياحك النفسي حال التلقي، حتي تنخدع ببساطته وتلقائيته،فلا تنتبه إلي غزارة المادة العلمية المحملة، ولا إلي دقة المعلومات والمصطلحات والاستدعاءات التي تنهمر علي قلبك وعقلك متآخذة سهلة، والأمر في واقعه غير سهل.. إنها الموهبة والحب الذي يحمله قلب أنس وقلمه لهذا الجو المعطر بحب رسول الله صلي الله عليه وسلم ومحبيه، ثم هي وهذا مثير لمزيد من الإعجاب، تلك الموهبة التي تنتقل ببراعة محببة مركوزة في قلم أنس مراد، فإذا هي تستولي عليك بالقدر نفسه ، وهو يحلل لك نصا موسيقيا لأحد المبدعين الأعلام، في خبرة كأنها بمصطلحاتها وأجوائها،التخصص المحترف والماتع جميعا..
“الطبيب” أنس الرهوان.. لك تقديري كله وإعجابي ، سيبقي قلمك هو أمتع وأبقي ما حملت من أدوات التشريح منذ عرفت هذا الفن .. فلا أحد يعرف، بل لا يهم أن يعرف، أن الشاعر أبراهيم ناجي مثلا، كان طبيبا للعيون.. فاملأ عيون محبيك وقلوبهم بإبداعك وحبك للقلم، ولمن علم بالقلم.
