بقلم د.سعيد شوارب
مُهْدَاةٌ إلَى شَيْخِى الدكتور حسن الشافعى
فى مناسبة فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية
فى خدمة الإسلام ،
وذلك للعام الهجرى1443- 2021 ميلادية.
هَارِبًا جِئْتُ، كيْفَ أَخْلعُ صَلْصَالِى؟ فَـإِنِّى قدِاحْتَرَقْتُ الْتِصَـاقَـا
لَـمْ أزَلْ لَاهِـثًـا وَرَاءَ مَعَـانِـيـكَ ، فَـلَـمَّــا…، أهلكْـتَـنِى إِرْهَـاقَــا
أنتَ كَالْبَحْـرِ، ليْـسَ يَـمْنَـحُ دُرًّا غَيْرَ مَنْ بَـاعَ عُـمْـرَهُ أعْـمَاقَـا
زَوْرَقٌ تَـفْــزَعُ الْـمَــوَانِى إلَـيْـهِ وَالْأعاصيرُ تُدْمِنُ الإغْرَاقَـا
كَيْفَ كُلُّ الْأنْوَاءِ صَارَتْ مَرَاسِيكَ،وَكَيْفَ الْقُيُودِ صِرْنَ انْطلاقَا؟
نَحْـنُ غَـرْقَى مُسْـتَـنْـقَـعِ اللَّاوَعْىِ ، ضاقَـتْ بِنَـا رُؤَانَا، وَضَاقَــا
كيْـفَ يَـا أيهَــا الَّـلـيَـالى الَّلـوَاتِى…. اَلغَـيَـابَـاتُ رَفْـرَفَـتْ آفَاقَـــا
أىُّ سِرٍّ مِنْ نُورِ،(وَاصْبرْ لِحُكمِى أنْتَ فِى أَعْيُنِى)،غـَدَا خلَّاقَـا
آهِ يا شَيْخُ صَارَكُرْسِيـكَ العَرْشَ ، وأمْسَـتْ كلُّ الْعُـرُوشِ وَثَاقَـا
يَــا إلهى ، كلُّ الـْخَـرائِـطِ ثَـكْلَى اِبْكِ شَامًا مَذْبُوحَةً ، وَعِرَاقَــا
أنْتَ تَسْرِى بِنَا إلَى خَارِجِ الْعَـتـْمَـةِ ، تَهْـمِى فِى جَـدْبِـنَا إغْـدَاقَـا
فَـتُحِيـلُ الْأسْفَـلْـتَ فِى رُوحِنَـا نُورًا وَأشْـوَاكَ دَرْبِنَـا، أَشْـوَاقَـا
أىُّ سِـرٍّ يَارَاهبَ الْحَرْفِ يَهْـمِى أبْجَـدِيَّـاتُـنَـا تَـمُـوجُ اشْـتِيَـاقَـا
كيْفَ أنَّ الْأيَّامَ ، شَوْكَةُ حَلْقٍ كيف سالت لَـدَيْـكَ،كأسًا دِهَاقَا
إنَّنِى قَدْ لَقِيتُ فِى سَفَرِى النَّصْبَ،وَصَدْرِى فِى حَــرِهِ مَا أَطَاقَـا
ليتَ لِى مِنْكَ كِلْمَةً تَسكبُ الْأمْنَ ، بِأَرْضٍ، بَاتتْ تَضِجُّ انشقَاقَـا
صِرْتَ كَالـدَّوْحِ، كَلَّمَـا كَسَـرُوهُ وَأرَادُوا بِـهِ … يَـمُـوجُ انْبِثَاقَـا
فَـرَأيْـنَـا الــدَّوَاةَ عِـنْـدكَ نَـهْــرًا وَثـمَـارًا تُـزاحِــمُ الأَوْرَاقَـــا
اَلْخُطَـا الْوَاهِـنَـاتُ شَيْخُوخَةَ الْعُـمْـرِ، تَـوَاثبْـنَ عِـزَّةً، وَانْطِلَاقَـا
فَاللَّيَـالى الَّتِى تُبَـدِّدُ ، نَـلْـقَـاهَـا ، بِعَـيْـنَـيْـكَ ، تَـسْـتَـوِى أنْـسَـاقَـا
قدْ تحَرَّرْتَ،كيف؟مِنْ جَدْوَلِ الضَّرْبِ،فَصَارَتْ لكَ الْقُيُودُ انْعِتَاقَا
وشَـقِينا بِالْعُمْــرِ، نَضْرِبُ أخْمَاسًـا ، ونُمسِى تَحسُّبًـا ، ونِـفَـاقَـا
أنَـا آمَـنْـت بِالذى يَجْعَـلُ الكِلْمَـةَ قَـلْـبًـا ، يَجْتَـازُ سَـبْعًـا طِـبَـاقَـا
مَا عَجِيبٌ أنْ رَفَّ صَمْتُكَ مِعْرَاجًا،وَضَـوَّا،فَقـُلْتُ،صَارَ بُرَاقَـا
حَسَنٌ أنتَ، يَرْفَـعُ الحُسْـنُ فيهِ للْمَعَالِى، تَواضُعًـا عِـمْـلاقَــا
زَعَمُوا الصَّمْتَ أخْرَسًا،سَاءَ ظنًّا صَمْتُكَ الْحُـرُّ،أيْقَظَ الآفَـاقَـا
فتنسمْـتَ عَـالِـيًا مَـوْجَةَ الـنُّـورِ وَأوْدَى الْمُرَاهِـقُـونَ اخْتِنَاقَــا
لمْ تَهَـبْهُـمْ حَقَـائِـقُ الْحُـبِّ أُفْـقًـا وَجَنَاحًا، لِكَى يَطِيرُوا رِفَاقَـا
صَاحَ فيهمْ بُوقٌ لِيُطلقَ ذِئْبًــا سَـالَ مِنْ نَابِـهِ الْعَـداءُ،عِـنَـاقَـا
ليسَ يدْرِى أنَّ التهَاوِيلَ قدْ مَاتَتْ، وَمَـنْ عاقَـرَ الْحُـوَاةَ،أَفَـاقَـا
يَهْـلِـكُ النَّاسُ سَيِّدِى الشَّيْخَ،إلَّا نَبْضَـةً، تَجْعَـلُ الـتُّـقَى مِيثَـاقَـا
فَـيَسِيـلُ الْمَـدَى حَدائقَ خُضْرًا وَالْـوعُـودُ الَّـتِى بِـهِ ، دُرَّاقَــا
أىُّ أُفْقٍ يَـجْـلُـوكَ لِلْقَلْبِ بَدْرَيْنِ لِيَهْـوِى الْمُـرَاهِقُون مُحَاقَــا
سيِّدى الشَّيْخَ، أنْتَ أهْلَكْتَنِى فِيـكَ ، فدَعْنِى أمُتْ إليْـكَ اشْتِيَاقَـا
وَبِعُـمْـرِى لوْ أشْـتَرِى خفْـقَـةَ الْـكِـلْـمَـةَ مَامَرَّةً، تَفُوحُ نِـفَـاقَـا
رَغْمَ تَارِيخِهَا، الْحَدائقُ جُرْمٌ ،وَذَوُوالْحَشْفِ أرْهَقُواالْأسْوَاقَا
رُبَّمَا دَمْعَـةٌ مِنَ الَّليْلِ تَسْـرِى بِى،لَعَـلِّى أسَـامِـرُ الْـعُـشَّـاقَـا
لا تقلْ لِى لَنْ تَسْتَطِيعَ مِعِى صَبْرًا ، مُريـدٌ أنَـا، أسَـرَّ اللِّحَاقَـا
رُبَّ يَوْمٍ للدَّارِ،يَرْجِعُ”أيُّوبَ”وَ”عَشْرِى”وَ” قَاسِمَ ” الْعِمْلَاقَـا
رُبَّـمَـا عَـادَ لِى الزَّمَـانُ ، فَأَسْتَفْتِحُ مُدْنًـا، قَـدْ مَـلَّـتِ الْإغْلَاقَـا
ساقَهَـا خَائِـنٌ ، فَـوَاقَعَهَـا الْعَـبْـدُ ، وَعَـادَتْ تُعاسرُ السُّـوَّاقَــا
كلُّـنَـا مَـيِّتٌ بَغَيْـرِ ضَرِيحٍ غَيْرَمَنْ عَـلَّمُوا الْوَرَى الْأَخْلَاقَـا.
القاهرة-21-1-2022
