رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

غزه:الجهاد الإسلامي” رأس الحربة في “ثأر الأحرار”

LinkedIn
Twitter
Facebook

 

 

كتب الصحفي رامي فرج الله/ مراسل جريدة البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

 

 

صمتت الجهاد عن الرد على اغتيال قادتها الثلاث الذين اغتالتهم إسرائيل لمدة 48 ساعة ، أربكت حسابات العدو الصهيوني، و جاء الصمت في إطار التشاور و التباحث على كم و نوع رد المقاومة الفلسطينية على جرائم الاحتلال ، حيث تمادى الاحتلال و أمعن في جرائمه الدموية بغزة و الضفة على حد سواء.

 

في الوقت ذاته ، صمت المقاومة الفلسطينية جزء من الحرب النفسية التي ترافق المعركة الرئيسية مع الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الحرب الإعلامية ضمن خطة شاملة لإدارة المعركة ضد الاحتلال، وقد نجحت الفصائل في ذلك، حيث تابعت عن كثب القنوات الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية و الإنجليزية منذ بدء عملية الاغتيال، إذ أن كل وسائل الإعلام الإسرائيلي كانت تتحدث بصورة واضحة عن تدخل حماس في المعركة.

 

ما لفت انتباهي و شد ذهني، قول إيتان دانغوت ، سكرتير سابق لوزير أمني إسرائيلي: ” حماس تدعم حركة الجهاد الإسلامي في الرد على اغتيال قادتها الثلاثة، لكنها لم تقحم نفسها مع الجهاد الإسلامي”.

 

أما الكاتب عمران الخطيب ، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية في الساحة الأردنية ، فقال في مقال له نشرته صحيفة عروبة الأردنية : ” يبدو أن حركة الجهاد الإسلامي تدفع ثمنا باهظا كونها خارج إطار منظومة التفاهمات بين كلا الطرفين حماس و إسرائيل، و يضيف : ” بات واضحا أن سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – تشكل عائقا أمام هدنة طويلة الأمد بين حماس و إسرائيل”، و يكمل :” للمرة الثانية يتم شن عدوان على غزة يستهدف بشكل خاص قيادات الجهاد الإسلامي”.

 

في المقابل، صحفي من قطاع غزة تحدث على إحدى الفضائيات :” تحدثت مع أحد قيادات الجهاد الإسلامي عن دور حماس الذي أكد أن الجهاد تخوض المعركة لوحدها، و حماس لم تطلق صاروخا واحدا”.

 

يتبين من كل ما سبق أن صمت حركة الجهاد الإسلامي عن الرد في اليوم الأول يحتمل معنيين لا ثالث لهما، الأول / زج حركة الجهاد الإسلامي في معركة خاسرة ، و غير متكافئة للتخلص من كل المعيقات التي تحول دون تنفيذ اتفاق هدنة طويلة الأمد بين حماس و إسرائيل، الأمر الذي يجعل من حماس بديلا عن السلطة الفلسطينية، و يدفع باتجاه انفصال غزة عن الضفة، و تمرير ما يسمى ” صفقة القرن”، و هذا يتماشى مع مخططات الاحتلال بتقويض حل الدولتين، و تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

 

أما المعنى الاخر فهو تبادل الأدوار بين حماس و الجهاد الإسلامي، فتكون حركة الجهاد رأس الحربة في مواجهة إسرائيل ، تدعمها حماس من تحت الطاولة دون إقحام نفسها بشكل مباشر.

و أرى أن الجهاد الإسلامي تتخبط في مفاوضاتها مع الاحتلال كما هو واضح للتوصل إلى اتفاق تهدئة ” وقف إطلاق نار هش ” قد تعيد جولات التصعيد مرة أخرى.

 

و الخلاصة :” إسرائيل تسعى بكل وسيلة إلى ترسيخ الانقسام الفلسطيني، و هدم اتفاقات المصالحة الفلسطينية، و الإبقاء على حماس تدير غزة ، والهدف منه إلقاء غزة في حضن مصر ، و عودة الإدارة المصرية”.

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق