رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير
عبدالمجيد الشوادفي
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد شاهين
نائب رئيس مجلس الادارة
سيد عبدالعال

أخبار عاجلة

قمة العقبة .. نجاح الدبلوماسية الفلسطينية و إحراج إسرائيل

LinkedIn
Twitter
Facebook

كتب / رامي فرج الله

مراسل البلاغ

مدير مكتب الاتحاد الدولي للصحافة العربية بدولة فلسطين

في مقابلة متلفزة كشف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ قائلا : ” أطلعنا الفصائل كافة وبحثنا قرار الذهاب إلى العقبة لثيبت الرواية الفلسطينية ، وعرض مطالبنا علي المجتمعين بالقمة ” ، مضيفا ” نجري حوارا هادئا وصامتا مع حركة حماس ” ، مبينا اتخاذ القيادة قرار الذهاب صعب ،خصوصا بعد مجزرة نابلس ، إلا أننا ذهبنا لنبين حقوقنا المشروعة ” .

وفي الرواية الأخرى من المشهد الفلسطيني ، القيادي البارز أبو جهاد العالول ، نائب رئيس حركة فتح ، أعلنها بوضوح أن ” فتح مع الاجتماع ، و ماضون على الأرض من مقارعة المحتل والدفاع عن شعبنا”، كما أن القيادي الفتحاوي عزام الأحمد بين أن هناك توجيهات من الرئيس عباس للأجهزة الأمنية بصد هجمات المستوطنين والدفاع عن شعبنا .

الدنيا قامت ولم تقعد عقب اجتماع العقبة من حركة حماس والجهاد والشعبية لتحرير فلسطين ، بل ذهب بعض قيادات هذه الفصائل إلى التخوين وبيع القضية الفلسطينية ، فالقيادي الحمساوي حسام بدران ، نفى أن تكون هناك لقاءات وحوارات تشاورية بخصوص قمة العقبة ، فقد قال حسام بدران ،عضو المكتب السياسي لحماس ، والذي يتخذ من قطر مقرا له : ” حركته على انفتاح دائم مع كل مكونات الشعب الفلسطيني لما فيه خير و مصلحة الشعب و قضيته و أنها تلتقي مع الكل الفلسطيني على الدوام ” .

أما ناصر أبو خضير، القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فصرح قائلا : ” المشاركة باجتماع العقبة هو اعلان وقح وصريح من جانب الزمرة السلطوية المتنفذة بالاصطفاف الكامل ضد المشروع الوطني ، مضيفا ” الكرة في ملعب فتح لكنس هذه الزمرة ونزع الغطاء الوطني عنها ” .

كما أصدرت الجبهة تصريحا رافضا و مدينا للقاء العقبة ، مؤكدة أنها ليست جزءا من الاجتماع القيادي ، وليست عضوا في م . ت . ف .

من جهتها، الجهاد الإسلامي علقت على لسان القيادي خالد البطش ، عضو مكتبها السياسي : ” مؤتمر العقبة يشكل عربون صفح عن جرائم الاحتلال في نابلس وجنين ، وعلى حساب دماء شهدائنا وأسرانا ” .

أن الذهاب إلى قمة العقبة ليس سهلا ، لكن لابد منه من أجل توضيح الموقف الفلسطيني برمته إزاء الزحف الاستيطاني ، و الجرائم الدموية التي ارتكبها الاحتلال يوميا بحق شعبنا ، كما أن ذلك دفع السلطة إلى المطالبة بالسماح بإجراء الانتخابات العامة في القدس عاصمة دولة فلسطين .

وأما الأمر الاخر الذي يجب الإشارة إليه ، لو كان صلح الحديبة خيانة فالسلطة وقيادته الشرعية مشاركة في مؤتمر خياني ، ألم تكن بنود الصلح شرا كما رآها المسلمون آنذاك ؟!.

ثم أن تصريحات حسام بدران ، عضو المكتب السياسي لحركة حماس متناقضة ، فأولا نفى اللقاءات التشاورية ، ثم كشف أن هناك لقاءات مع الكل الفلسطيني على الدوام ، ولو تمعنا في هذه التصريحات قليلا بشيء من التحليل بعمق بعيدا عن العواطف ، لوجدنا أن فتح من ضمن الكل الفلسطيني ، أي أن هناك لقاءات بين فتح وحماس بعيدا عن الإعلام ، لكن الحركة التي خسرت كثيرا من شعبيتها ، وبعد فضائح فساد بعض قيادتها بالخارج والداخل ، تحاول أن تبعد الأنظار، وتشغل شعبنا بتصريحات لا طعم لها ، وبتعبير آخر، النفي هنا هو تأكيد على اللقاءات التشاورية بين فتح وحماس والفصائل ، هذه التصريحات الصادرة من حماس تهدف إلي استعطاف الشعب الفلسطيني ، من أجل التنصل من كل اتفاقيات المصالحة .

ليس هناك أي شيء يمنع من المشاركة في القمة الخماسية في العقبة ، لأن الهدف من مشاركة فلسطين هو تثبيت الرواية الفلسطينية، وكشف زيف الرواية الإسرائيلية ، وهذا ما جعل الاحتلال يحقق مع ضباطه في التصعيد ضد الفلسطينيين ، وحرق منازلهم بالضفة ، بل وصل الأمر إلى أن ضباط كبار في الجيش قدموا استقالاتهم ، وربما يتم الضغط على الوزير الصهيوني ايتمار بن غفير إلى تقديم استقالته من الحكومة ، لا سيما بعد التظاهرات العارمة بتل أبيب ، ووصف لابيد ما يجري بالضفة ” بالإرهاب اليهودي ” ، علما أن المقاومة الفلسطينية مستمرة لصد العدوان و إرهاب الاحتلال ، رغم لقاء العقبة .

ولنعد بالتاريخ إلى الوراء ، ألم يتفاوض عمر المختار مع المستعمر الطلياني، ويثبت حقوق ومطالب الشعب الليبي ، رغم الجرائم الطليان وقتها بالشعب الليبي وحرائره؟، إذا فلم تخوين السلطة الفلسطينية وقيادتها الشرعية و على رأسها الرئيس عباس ؟، وماهي الأهداف وراؤها؟.

لقد نجحت قيادة الشعب الفلسطيني الشرعية بدبلوماسيتها الناعمة في إحراج إسرائيل ، وحشرها في الزاوية الضيقة ، وكشف كذب روايتها ، و تثبيت حقوق الفلسطنين بمقاومة المحتل المشروعة ، والتي كفلتها المواثيق الدولية بكل صوره حتى تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

LinkedIn
Twitter
Facebook

إترك تعليق