رام الله – رامي فرج الله –
طالبت الجبهة العربية الفلسطينية طرفي الانقسام بوقف فوري للتراشق الإعلامي، مؤكدة أن ذلك يسيء لتضحيات شعبنا، موضحة أنه يوسع الفجوة بين حماس و فتح، و يكرس الانقسام في المجتمع الفلسطيني.
أكد جميل عاشور، عضو المكتب السياسي للجبهة ، أمين سر ساحة غزة، أن الفلسطينيين لا يستطيعون تحمل المزيد من المعاناة، مشددا على أن شعبنا بحاجة إلى من يخفف عنه أعباء الحياة، و يرفع الظلم ، داعيا حركتي حماس وفتح إلى تحكيم العقل، و تغليب المصلحة الوطنية العليا.
جاءت أقاله هذه خلال اجتماع دوري لقيادة الجبهة بالمحافظة الوسطى صباح الأمس الأحد .
و تابع عاشور في تصريحاته قائلا: ” الانقسام المرير استنزف قوى الشعب الفلسطيني، و مقدراته “، لافتا إلى أن إسرائيل تسعى إلى زرع الفتنة بالضفة الغربية، و نشوب حرب أهلية، يكون الهدف منه إجهاض القضية الفلسطينية، و وأد حل الدولتين” ، داعيا أهل الضفة إلى الالتفاف حول قيادته الوطنية، ممثلة بالرئيس عباس، و عدم الاستماع إلى تصريحات هنا و هناك تثير القلائل و الفتن.
و شدد عضو المكتب السياسي على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي و الوحيد ” لشعبا” ، منوها إلى أن الاحتلال أعد مخططا للقضاء على المنظمة ، و خلق كيان بديل عنه، رافضا أي كيان بديل أو مواز للمنظمة.
و استعرض عاشور الوضع السياسي الدولي و الاقليمي، مبينا وجود خطوات جادة لإعادة تشكيل تحالفات تقودها روسيا و الصين للحد من هيمنة القطب الواحد المتمثل بالولايات الأميركية، ملمحا إلى أن معالمها بدأت تتضح ممثلة بروسيا و الصين و كوريا الشمالية و سوريا و إيران و بعض الدول العربية.
بدوره ، أشاد محمد أبو عريبان، عضو اللجنة المركزية ، أمين سر المحافظة الوسطى، بالعمل التنظيمي بالمحافظة ، لافتا إلى أن القيادة لا تكل و لا تمل من أجل رفعة الجبهة، مثمنا دور قيادة التنظيم بقطاع غزة بمتابعة أنشطة و فعاليات المحافظة.
